فى هذه الورقة البحثية سنحاول أن نتعرف على مفهوم إعادة تأهيل(توظيف) الأثر, ومزايا أسلوب إعادة توظيف الآثار أو حتى المبانى التاريخية, وأهداف الصيانة والترميم للمباني الأثرية والتراثية, بالإضافة إلى مدى أهمية الحفاظ على الآثار وإعادة التأهيل.
والهدف من إعادة تأهيل الأثر هو الحفاظ عليه فى المقام الأول, ثم زيادة الدخل الاقتصادي, الذى يكون مادة مهمة للتنمية السياحية, فإعادة تأهيل أو توظيف الأثر وترميمه والحفاظ عليه يشجع جذب السياح وزيادة التنمية السياحية التى أصبحت أساسيات لكثير من بلدان العالم.
ومن ثم فان فكرة إعادة تأهيل الأثر هى أحد أهم أساليب الحفاظ على المنشآت الأثرية والتاريخية والتراثية, وأكثرها حساسية بالناحية الاقتصادية, فإعادة تأهيل الأثر أحد أساليب الحفاظ على المنشآت الأثرية لأنه فى إعادة الاستعمال إحياء لمبنى قد تمتد إليه يد الإهمال فتتدهور حالته وربما ينهار, وعادة ما تتم إعادة التأهيل إما باستخدام المنشاة نفسها لوظيفتها الأولى التى أنشئ من أجلها مع اجراء التطوير لمواكبة متطلبات العصر أو باستخدامه فى وظيفة أخرى مغايرة لوظيفته الأولى الأصلية.
وتدور فكرة إعادة تأهيل أو توظيف الأثر حول إعادة توظيف واستخدام الحيز الفراغى (المغلق أو المفتوح) للاستخدام الأصلي أو لأداء وظيفة جديدة مع إجراء بعض التحويرات والتغييرات بما يتلاءم والحاجة الاستخدامية الجديدة له، على أن تتناسب الاستخدامات الجديدة مع المكان والعصر, وتتلاءم مع البيئة وتحافظ فى نفس الوقت على الشكل الخارجى والعناصر الاساسية والفنية للمبنى أو الفضاء بما يضمن احتفاظه بالقيمة الأثرية والفنية والتاريخية .