أربع زمزميات فخارية خاصة بمزار القديس مينا محفوظة بمتحف آثار ملوي بالمنيا

يحتفظ متحف ملوي للآثار بمحافظة المنيا ضمن مقتنياته بأربع زمزميات تخص الزوار القاصدين قبر القديس مينا، تُنشر لأول مرة، كانت هذه التحف محفوظة بالمخزن المتحفي بالأشمونين، ثم نقلت إلى متحف ملوي بعد إعادة افتتاحه للزيارة بتاريخ 31-8-2016م، وقد عُثِر عليها في حفائر متعددة، لم تذكر السجلات بمتحف ملوي ولا بالمخزن المتحفي بالأشمونين المصدر الذي عُثر فيه على هذه التحف، لكن الثابت أنها جميعا عثر عليها بمواقع الآثار القبطية بإقليم المنيا.
 ويبدأ البحث بتمهيد يناقش فيه المسمى الدقيق لهذه التحف حيث أطلق عليها بعض الباحثين قوارير القديس مينا، وبعضهم سماها "قنينات المياه الخاصة بالقديس مينا"... ثم يتطرق الباحث للإشارة لموقع "أبو مينا" بغرب الإسكندرية، وكذلك تعريف بالقديس مينا الذى إليه تنسب هذه المنتجات، ثم تأتى الدراسة الوصفية الدقيقة لهذه التحف، ثم الدراسة التحليلية التي تحتوي علي دراسة أشكال التحف وأغراضها الوظيفية، ثم مناقشة العناصر الزخرفية التي ظهرت على هذه التحف، وتحليلها، ومحاولة تأريخ هذه التحف وفقًا لأحدث الدراسات التي تناولت نماذج منها. ويُختتم البحث بأهم النتائج التي توصل إليها الباحث، ثم ثبت بالمصادر والمراجع، وكذلك تضمين البحث مجموعة من الخرائط لموقع أبو مينا مع تصاوير القطع موضع البحث، وكذلك التحف التي استعان بها الباحث في الدراسة المقارنة.  
 
^- أنشئ متحف ملوي في 23 يونيو1963م بحافظة المنيا في عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، ويشتمل على الآثار التي تنتمي لعصور مختلفة، فقد كانت منطقة ملوي إحدى المناطق الأثرية المهمة في مصر؛ حيث كانت هذه المنطقة مسرحًا للحضارات الفرعونية والإغريقية والرومانية والقبطية، وكذلك الاسلامية. وفي منطقتي الأشمونين وتونا الجبل ترك آباؤنا وأجدادنا آثارًا باقية على مر العصور، وكان الهدف من افتتاح متحف آثار ملوي الإقليمي أن يضم في قاعاته الأربعة الآثار المستخرجة من مناطق تونا الجبل والأشمونين وما حولهما، ويعد مرآة صادقة تعكس صورة ما كانت عليه هذه المنطقة الحضارية في عصورها المختلفة، وقد أعيد افتتاح المتحف في 22 سبتمبر 2016 ، عقب إعادة تطويره وتأهيله، بعد تعرضه إلى أعمال عنف وسرقة عقب فض اعتصام "رابعة والنهضة" عام 2013م. حيث تم الإعتداء علي مقتنيات المتحف وتدميرها من قبل بعض اللوص والمخربين الذين اندسوا بين المتظاهرين يومى 14-15 أغسطس 2013. للمزيد: الليثي (أحمد محمد)، رؤية مستقبلية للعمل بمتحف ملوي في ضوء بعض الإنشطة والإدارات، ورقة بحثية ضمن أنشطة قطاع المتاحف بوزارة الآثار.    
^- الزمزمية: وعاء صغير يحمل فيه المسافر الماء، معجم اللغة العربية المعاصر، وهى سقاء صغير للمسافر يحمل فيه الماء؛ المعجم الوسيط،  مجمع اللغة العربية بالقاهرة، 2004، ص400، وسيناقش الباحث التسمية بالتفصيل فى ص4.^- يعد المخزن المتحفي بالأشمونين من أكبر المخازن الخاصة بحفظ الآثار في مصر، ويقع في مدينة الأشمونين شمال غرب مدينة ملوي بمركز ملوي بمحافظة المنيا، تم إنشائه عام 1983م لحفظ المفتنيات الأثرية الموجودة بالمناطق الأثرية بمصر الوسطي وتشمل بنى سويف والمنيا وأسيوط.  وبه مجموعة كبيرة من الآثار المستخرجة خلال مواسم مختلفة لأعمال البعثات الأجنبية والمصرية، وتضم مجموعات من الآثار الفرعونية والإغريقية، وكذلك الرومانية والقبطية والإسلامية المستخرجة من المواقع الأثرية بإقليم المنيا، وبعد إعادة افتتاح متحف ملوي نُقل الكثير من التحف المحفوظة في هذا المتحف؛ لتعرض في متحف ملوي، وتضم قاعة الآثار القبطية مجموعة كبيرة من التحف التي ترجع الى الفترة القبطية، منها هذه المجموعة محل الدراسة والنشر.